الأدرينالين وأثره على الجسم

0

الأدرينالين، المعروف أيضًا باسم الإبينفرين، هو هرمون تفرزه الغدد الكظرية وبعض الخلايا العصبية. تقع الغدد الكظرية في الجزء العلوي من كل كلية. نُعد هذه الغدة مسؤولة عن إنتاج العديد من الهرمونات، بما في ذلك الألدوستيرون، الكورتيزول والأدرينالين، النورادرينالين. يتم التحكم في الغدد الكظرية بواسطة غدة أخرى تسمى الغدة النخامية.

إن الخوف هو الذي يحفز الأدرينالين. وكذلك التمارين والإحساس بالإثارة والتهديد بالإيذاء الجسدي وكذلك نقص سكر الدم جميعها تحفز الأدرينالين. عند إفراز الأدرينالين يحدث التالي:

1- تسارع معدل النبض والتعرّق.

2- توسع وعائي في نسيج الرئتين وهو ما يعزز القدرة على التنفس بالإضافة إلى التوسع الوعائي للشريان التاجي في القلب بفعل الأدرينالين الذي يتسبب في زيادة ضخ الدم والأكسجين إلى نسيج القلب.

وهذا أحد الأسباب التي تفسر ما نراه في الأفلام عندما يتم حقن أحد الأشخاص بالأدرينالين في قلبه وذلك لإنعاشه. فالأدرينالين يقوي الجسم ويعزز حالة اليقظة وذلك لدوره في آلية الكر والفر، وكأن نمراً يطاردنا.

3- يحفز الأدرينالين إفراز الجلوكوز من الكبد والعضلات للحصول على الطاقة بشكل فوري.

4- يحفز هرمون ACTH الهرمون الموجه لقشر الكظرية الذي يرتبط بمحور HPA المحور الوطائي-النخامي-الكظري الذي يعمل وفق آلية مختلفة بعض الشيء ، لأنه يحفز زيادة الكورتيزول وهو أحد هرمونات الإجهاد.

لذا فإن كلا الأدرينالين والكورتيزول يحضّران الجسم للدخول في حالة التوتر ولكن تأثير الأدرينالين يكون في غضون ثوان ، أما الكورتيزول فيستغرق بضع دقائق ويدوم تأثيره مدة أطول أما تأثير الأدرينالين فلا يدوم إلا فترة قصيرة.

التعرّض المزمن للأدرينالين:

التعرّض المزمن للكثير من الأدرينالين سيئ جداً لأنه يستنفد طاقة الجسم، وينهك الغدة الكظرية ويؤثر على القلب والمزاج وذلك بتراجع القدرة على تحمّل التوتر . ويمنع من الحصول على النوم الهانئ في حال وجود كمية كبيرة من الأدرينالين في الجسم.

ألية عمل وإفراز الأدرينالين

يُصنع الأدرينالين في الجزء الداخلي من الغدة الكظرية ويُسمى لب الغدة الكظرية . والأدرينالين هو أحد النواقل العصبية

ويُعد أشبه بهرمون إلا أنه ينتقل عبر الجهازالعصبي. وهو جزء من الجهاز العصبي الودي ويُعد بمثابة زر تشغيل حالة التوتر أما زر الإطفاء الذي يُدعى الجهاز العصبي اللاودي فلا يقع في الغدة الكظرية . إن ما يميز الغدة الكظرية أنها جزء من الجهاز العصبي الودي بنسبة 100% وما من أي تأثير للجهاز العصبي اللاودي لما في داخل هذه الغدة. أي ليس هناك زر للإيقاف لذا فإن التحفيز المستمر للغدة الكظرية بأي من هذه العوامل على مدار مدة زمنية معينة يتسبب في بقاء الغدة الكظرية في حالة نشاط وعدم توقف ولهذا يصبح من غير الممكن النوم أو الاسترخاء وبالتالي الشعور المزمن بالتوتر وهو ما ينشط هرمون الكورتيزول الذي يتسبب بتراكم دهون البطن

ماذا نفعل حيال التحفيز المستمر للغدة الكظرية؟

هذه ليست مشكلة تغذوية بل مشكلة توتر أي أننا بحاجة للتحرر من التوتر أو بحاجة للتعامل معه أياً كانت مسبباته، سواءً أكانت مجموعة أشخاص أم شخصاً واحداً. يجب التعامل مع ذلك وهذا يشمل:

إيقاف تشغيل التلفاز. وعدم مشاهدة الأخبار يومياً.

ومراعاة انتقاء الوسط المحيط.

وأخذ قسط وافر من النوم بالإضافة إلى بعض الأمور المساعدة التي تتعلق بالتغذية . ولكنها لن تكون ذات فائدة كبيرة ما لم يتم التعامل مع أصل مشكلة التوتر.

فيتامين_B1 يتصدر القائمة فتناوله أو تناول الخميرة الغذائية الغنية به يمنح شعوراً بالارتياح، وكذلك فيتامين_D الذي يتمتع بأهمية كبيرة و فيتامين_C وذلك لضرورته للغدة الكظرية لكلا الأدرينالين والكورتيزول وبدون هذه الفيتامين فإن الغدة الكظرية تفقد فاعليتها.

بالنسبة الى  سكر الدم : فما الذي يتسبب بنقص سكر الدم؟ وما الذي من شأنه أن يدفع بسكر الدم إلى الهبوط؟ إنه الإنسولين الذي يتحفز باتباع حمية عالية الكربوهيدرات لأن ذلك يبقي الجسم في حالة الكر والفر. وينشط الأدرينالين ويصعّب عملية خسارة الوزن . لذا فإن مجرد تغيير نمط النظام الغذائي إلى الحمية منخفضة الكربوهيدرات يمكن أن يساعد على استقرار مستوى الأدرينالين من جديد ولهذا فعند اتباع حمية الكيتو الصحية، نحظى بشعور أكبر من السكينة وأقل من التوتر.

اترك رد