الصيام المتقطع

0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛

قبل البدء عن الحديث؛ عن الصيام المتقطع لا بدّ من فهم التالي:

دهون الجسم طاقة غذائية خزنت لوقت الحاجة، عندما نأكل نستهلك طاقة غذائية تزيد عن المقدار المستخدم مباشرة ولذا يتوجب تخزين بعض هذه الطاقة من أجل الاستخدام لاحقًا؛ والهرمون المسئوول هو الأنسولين؛

الأنسولين هو الهرمون الأساسي الداخل في تخزين طاقة الغذاء.

عند تناول الطعام؛ يُخزّن السكر في الكبد يرتفع الأنسولين وينتج الدهن في الكبد.

يرتفع الأنسولين عندما نأكل مما يساعد على تخزين الطاقة الزائدة بطريقتين منفصلتين حيث يتم ربط السكاكر في سلاسل طويلة تسمى الجليكوجين ومن ثم يخزن في الكبد. ولكن مساحة التخزين محدودة وعندما تصل إلى سعتها يبدأ الكبد بتحويل الجلوكوز الزائد إلى دهن وتسمى هذه العملية حرفياً صنع الدهن من جديدDe-Novo Lipogenesis

يتم تخزين جزء من هذا الدهن المصنوع حديثًا في الكبد ومعظمه يصدر إلى مخزونات دهن أخرى في الجسم.

وتلك عملية أكثر تعقيدًا ولكنها بلا حدود من حيث كمية الدهن التي يمكن تصنيعها. لذا يتوافر آليتان متتامتان لتخزين طاقة الغذاء في أجسادنا. الأولى سهلة ذات طاقة تخزينية محدودة (الجليكوجين) والأخرى أكثر صعوبة ولكنها ذات طاقة تخزين غير محدودة (دهون الجسم).

والبقاء (بدون طعام) = انخفاض الأنسولين = حرق السكر المخزن.

حرق الدهن تنعكس هذه العملية عندما لا نتناول الطعام (الصوم).

تنخفض مستويات الأنسولين وترسل إشارة للجسم كي يبدأ بحرق الطاقة المخزنة نظرًا لانقطاع الوارد منها عبر الطعام.

ينخفض مستوى سكر الدم لذا يضطر الجسم لاستجرار السكر من المخزون ليحرقه ويقدم الطاقة.


يعتبر الجليكوجين مصدر الطاقة الأسهل والأكثر توفرًا حيث يتفكك إلى جزيئات السكر ليوفر الطاقة للخلايا الأخرى. وقد يوفر ذلك طاقة كافية للجسم لمدة 24 إلى 36 ساعة بعد ذلك يبدأ الجسم بتفكيك الدهن من أجل الطاقة لذا يكون الجسم فعليًا في إحدى حالتين- حالة التغذي (مرتفع الانسولين) وحالة الصوم (منخفض الانسولين).


إذا نحن إما نخزن طاقة غذائية وإما اننا نحرقها. واحدة أو الأخرى.
وإذا كان هناك توازن بين الصوم والتغذي عندها لن يكون هناك زيادة صافية في الوزن.

إذا تناولت الطعام بشكل مستمر- كما يُنصح بذلك غالباً- سيستخدم جسمك طاقة الطعام الآتية ولن يحرق دهون الجسم. ستخزنها فحسب!


فإذا بدأنا بتناول الطعام منذ اللحظة الأولى التي نستيقظ فيها ولا نتوقف إلى أن نخلد إلى النوم نكون قد قضينا معظم وقتنا في حالة التغذي والتخزين وبمرور الوقت تزداد أوزاننا لأننا لم نمنح أجسامنا أي وقت لحرق طاقة الغذاء. ولكي نعيد التوازن أو نفقد بعض الوزن يتوجب علينا ببساطة إطالة الفترة التي نحرق فيها طاقة الغذاء أي (الصوم)؛ وهي حالة فطرية طبيعية تعني الانضباط بتناول الطعام.

ليس شيئًا جديدًا أو غريبًا بل هو جزء وعادة يومية ويعتبر أقدم وأقوى تدخل غذائي للحفاظ على التوازن ولكننا بأسلوب الحياة السريع والموفّر لكل الأصناف بكثرة ابتعدنا عنه وآلت الأكثرية إلى السُمنة.


وها نحن سنتعلم كيف ندخل بحالة الصيام ونحافظ على التوازن الغذائي لأجسادنا.
يسمح الصيام للجسم بحرق الدهن الفائض واستخدام طاقته المخزنة. ويجب ان ندرك أن هذا أمر طبيعي ليس فيه عواقب صحية ضارة.

www.ketoarab.com

الحميات التقليدية تعقد الحياة ولكن الصيام يبسطها وقد تكون الحميات مكلفة عكس الصيام المجاني. تستغرق الحميات الكثير من الوقت بينما يوفر الصيام الوقت. تكون الحميات محددة في المكان بينما يتوفر الصيام في أي مكان.

تكون الحميات ذات فعالية متغيرة ولكن للصوم فعالية غير قابلة للتشكيك.

ولا يوجد طريقة أقوى من الصيام تساعد في تخفيض الانسولين وتخفيف الوزن; 

سميت فترات الصيام غالباً بفترات “التطهير” و”التنظيف” و”إزالة السموم” ولكن الفكرة هي ذاتها- الإحجام عن تناول الطعام لفترة محددة من الوقت لأسباب صحية.


تشمل فوائد الصيام المحققة ما يلي:

. تحسين التركيز و الصفاء الذهني


. تخفيض وزن الجسم ودهون الجسم


. تخفيض مستويات سكر أنسولين الدم


. إبطال مرض داء السكري النوع الثاني


. زيادة الطاقة


. زيادة حرق الدهون


. رفع مستوى هرمون النمو


. تخفيض كوليسترول الدم


. احتمال منع مرض الزهايمر


.تنشيط التطهير الخلوي عن طريق تحفيز الالتهام الذاتي

Autophagy (وهو اكتشاف فاز بجائزة نوبل للطب عام 2016
. تخفيض الالتهاب

اترك رد